التقنية الابداعية والحلول المتكاملة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تقنيات الصناعات الكيميائية فى شتى مجالات الكيمياء البحثية والتطبيقية


    مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب

    !!ANAS!!
    !!ANAS!!


    عدد المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 16/06/2009

    مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب Empty مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب

    مُساهمة  !!ANAS!! السبت يونيو 27, 2009 5:37 am

    مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب


    تحتوي المياه على مكونات أخرى ذائبة و غير ذائبة و قد تكون من أصل غير عضوي :أملاح العناصر المختلفة و الغازات الذائبة أو ذات أصل عضوي’ إضافة إلى كائنات دقيقة نباتية و حيوانية و منها البكتيريا.
    جميع هذه المكونات هي شوائب في الماء .. و لكن هل كل الشوائب ضارة لجسم الإنسان؟
    أن وجود بعض الشوائب قد يكون مفيدا و لكن إذا زادت عن الحد المسموح به فقد تصبح ضارة و يلزم اخذ إجراءات وقائية لتأمين الحماية اللازمة.


    و السؤال الآن .. من أين أتت هذه الشوائب و المكونات الإضافية إلى المياه ؟
    إن هذه المكونات تصل إلى مصادر المياه الطبيعية من عوامل مختلفة مثل الهواء عندما تذوب بعض غازاته في مياه الأمطار أثناء هطولها مثل الأوكسجين و ثاني أكسيد الكربون, أو من المواد التي تذوب في المياه خلال جريانها على سطح اليابسة أو في رشحها في الطبقات الأرضية.
    إنها باختصار عوامل طبيعية و لا يمكن التحكم بها أبدا إضافة إلى ما يخلفه الإنسان من نفايات صناعية و زراعية و مياه مبتذلة.
    و فيما يلي أهم المكونات الكيميائية للمياه ذات المنشأ الطبيعي و مدى تأثيرها على الإنسان:


    أيونات الكالسيوم و المغنزيوم:
    تعد ايونات الكالسيوم و المغنزيوم من المكونات الأساسية للمياه الطبيعية و يبلغ تركيز الأولى في الماء بين 2 و 200 جزء بالمليون و مصدرها من صخور الحجر الجيري Lime و الجبس.
    أما الثانية أي ايونات المغنزيوم فتركيزها بين 10 و 50 جزء بالمليون و مصدرها صخور الدولوميت و هو نوع من الرخام.
    إذا زاد تركيز أملاح الكالسيوم و المغنزيوم في المياه فإنها تصبح عسرة Hard Water و قد لا تضر الإنسان و الحيوان إذا بقيت ضمن معدل مقبول و لكن حين استعمالها في الغسيل و الشطف فأنها تستهلك كميات كبيرة من الصابون و مساحيق الغسيل و تؤدي إلى نتائج غير مرضية أبدا.


    أيونات الحديد :
    تتواجد أملاح الحديد في المياه على صورتين هما الحديد و الحديدي و تصل إلى المياه من بعض الصخور الطينية و الغرانيت و أحيانا من تأكل الأنابيب المعدنية الناقلة للمياه.
    مشكلة المياه الجوفية المحتوية على الحديد إنها عندما تتعرض للهواء فأنها تكتسب لونا داكنا يتراوح بين البني و الأحمر و تسبب عكرة المياه و تؤدي إلى نشاط بعض أنواع البكتيريا التي تعمل على انسداد المواسير و الأنابيب.
    كمية الحديد في مياه الشرب يجب أن لا تزيد عن 0,3 جزء بالمليون حسب المواصفات الأميركية و 0,1 جزء بالمليون في بعض المواصفات العربية كالسعودية علما أن هذه الكميات المحددة لم تبنى على أساس السمية بل بسبب ظهور بقع الصدأ على الألبسة و المنسوجات و زيادة قابلية العدوى لدى الإنسان في حال تناوله كميات كبيرة من المياه ذات نسبة حديد مرتفعة.


    أيونات الصوديوم و البوتاسيوم :
    تتراوح كمية ايونات الصوديوم في المياه العذبة بين 10 و 100 جزء بالمليون و تصل إلى اقل من 1 جزء بالمليون في مياه الأمطار و الثلوج و تصل هذه الأملاح إلى المياه عن طريق بعض أنواع الصخور الطينية.
    لا يوجد تحديد لكمية الصوديوم في مياه الشرب و لكن اللذين يعانون من أمراض مثل ضغط الدم, القلب, الكلى و تليف الكبد يلزمهم مصدر مياه خاص للشرب.
    أما أيونات البوتاسيوم التي تتواجد دوما مع إلى جانب الصوديوم فنسبتها قليلة في مياه الشرب و تتراوح بين 1 و 5 جزء بالمليون في المياه الجوفية.



    البيكربونات :
    تعد أيونات البيكربونات من المكونات الرئيسة للمياه الطبيعية و تتكون من تفاعل كل من ثاني اوكسيد الكربون الذائب في المياه مع صخور جيرية المكونة أساسا من كربونات الكالسيوم.
    و تتراوح نسبة البيكربونات في المياه الجوفية بين 50 و 400 جزء بالمليون, أما في الصناعة فيتم التحكم في تركيزها و لاسيما في صناعة المشروبات الغازية و عصائر الفواكه.


    الكبريتات :
    تركيز الكبريتات في المياه يتراوح بين 5 و 200 جزء بالمليون عادة و الحد الأقصى المسموح به هو 250 جزء بالمليون و يعطي طعما مرا للمياه إذا زاد عن حده.
    تصل الكبريتات إلى المياه من ذوبان بعض المعادن مثل كبريتات الكالسيوم أو من ذوبان غاز ثاني اوكسيد الكربون الموجود في الهواء و اختلاطه بمياه الأمطار و الثلوج إثناء هطولها.


    الكلورايد:
    يتراوح أيونات الكلورايد بين 10 و 100 جزء بالمليون و هي المسئولة عن الطعم المالح للمياه, و في حال وصول تركيزها إلى 1000 جزء بالمليون فأن المياه تصبح غير صالحة للشرب و الحد المسموح به هو حوالي 250 جزء بالمليون.
    أيونات الكلورايد تصل إلى المياه من الصخور الرسوبية .


    السيليكات :
    رغم وجود السيليكات بكثرة في تركيب القشرة الخارجي للأرض, إلا أن وجودها في المياه قليل نظرا لصعوبة ذوبان مكوناتها و تتراوح السيليكات في المياه بنسبة 1 إلى 100 جزء بالمليون.


    النترات و النتريت:
    وجود ايونات النترات في المياه الطبيعية قليل جدا و يصل غالبا من تحلل بقايا النباتات و الحيوانات التي تتسرب إلى طبقات الأرض الجوفية.
    و سبب ارتفاع نسبة ايونات النترات يعود إلى الإنسان من خلال حفر التعفن Septic Tanks و المغذيات الزراعية Fertilizers و مياه الصرف الصحي و الغير معالج بطريقة صحيحة.
    تتراوح نسبتها في المياه بين 0.1 و 10 جزء بالمليون و الحد الأقصى المسموح به في مياه الشرب هو 10 جزء بالمليون .
    زيادة النترات في المياه تؤدي إلى حالات اختناق و لا سيما عند الرضع.


    الفلورايد :
    أيونات الفلورايد قليلة جدا في المياه الطبيعية إلا أن لها أهمية كبيرة في منع تسوس الأسنان و تتراوح نسبته بين 0.1 و 10 جزء بالمليون.
    في بعض الأحيان تلجأ بعض البلديات و المؤسسات المختصة بتوزيع المياه إلى إضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب بنسبة تتراوح بين 1.5 إلى 2.5 جزء بالمليون.


    الغازات الذائبة:
    يوجد في المياه الطبيعية مكونات غازية و ذائبة و أهمها الأكسجين, كبريتيد الهيدروجين و ثاني أكسيد الكربون و النيتروجين و ثاني أكسيد الكبريت و النشادر.


    الأملاح الكلية الذائبة Total Dissolved Salts:
    تحدد نوعية المياه بكمية المواد الصلبة الكلية الذائبة و التي تساوي مجموع كميات الايونات الموجبة ( الكاتيونات ) و الايونات السالبة ( الانيونات ) إضافة إلى مواد غير متأينة أخرى.
    و قد حددت النسبة الصالحة لمياه الشرب بأن تكون أقل من 500 جزء بالمليون و يسمح في حالات خاصة بأن تكون أقل من 1500 جزء بالمليون علما أن الزيادة عن هذا المعدل تؤدي إلى طعم غير مستساغ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:24 pm